الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » بريد الاصدقاء

سؤال عن الغيبة الصغرى والغيبة الكبرى

  • 20 / آيار / 2015 م
  • 2249
  وصلنا سؤال من الصديق ( منذر قاسم ) يقول فيه انه يسمع كثيراً عن الغيبة الصغرى والغيبة الكبرى وهو لا يعرف ما هو الفرق بينهما  أصدقائي الصغار أن الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف كان قد تولى إمامة الأمة وهو بعمر صغير جداً لم يتجاوز الخمس سنوات وكان في حينها مطارداً من قبل السلطات العباسية الحاكمة في ذلك العصر حيث أن والده الإمام الحسن العسكري عليه السلام كان قد أخفى أمر ولادته عن السلطة وعن عامة الناس واستثنى من ذلك المقربين جداً إليه من اللذين يحفظون السر لكي يحافظ على حياة الإمام عليه السلام , وهكذا ففي تلك الفترة التي كانت في حياة والده الإمام الحسن العسكري كان الإمام المهدي عليه السلام يلتقي فقط بالمقربين , ثم بعد وفاة الإمام العسكري عليه السلام في الثامن من ربيع الأول عام (260 هـ ) انقطع عن التواصل مع كل الناس سوى رجل واحداً وهو الشيخ الجليل عثمان بن سعيد العمري الذي عاصر الإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهم السلام ومن ثم اختاره الإمام المهدي عليه السلام سفيراً له بين شيعته ينقل إليهم تعليماته وتوصياته .   وبعد وفاة هذا الشيخ الجليل اختار الإمام المهدي عجل الله فرجه ولده محمد بن عثمان العمري ليكمل رسالة أبيه في خدمة أهل البيت وان يكون وسيطاً وسفيراً بين الإمام وشيعته , وقبل وفاته نقل أمر الإمام المهدي إلى شيعته بأنه اختار الشيخ حسين بن روح سفيراً ونائباً له بين شيعته ومن ثم أشار الحسين بن روح إلى أن من يكون بعده سفيراً للإمام هو الشيخ علي ابن محمد السمري والذي نقل إلى الشيعة وقبل ستة أيام من وفاته تبليغاً من الإمام المهدي عجل الله فرجه بأنه سينقطع عن الاتصال بالناس عن طريق السفراء وانه لن يتصل بأحد حتى الظهور المقدس وهكذا أحبتي الصغار فنحن نسمي الفترة التي كان يلتقي فيها الإمام عليه السلام بسفرائه ويبلغهم تعليماته وينقل إليهم أوامره ليبلغوها إلى شيعته نسميها بالغيبة الصغرى والتي امتدت من يوم وفاة أبيه الإمام العسكري إلى وفاة السفير الرابع والتي كانت في النصف من شعبان عام329هـ وهي قرابة السبعين عاماً وأما من بعد وفاة السفير الرابع علي ابن محمد السمري وانقطاع الإمام المهدي عليه السلام عن الناس فإننا نسمي هذه الفترة بالغيبة الكبرى والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا ونسأل الله أن يعجل بظهور إمامنا وقائدنا الحجة ابن الحسن عليه السلام ليقيم الدولة الإسلامية العادلة