ظن السوء
مهدي تلميذ مجتهد ويحب الخير للناس ويساعد الآخرين وفي أحد الأيام طلب المعلم من التلاميذ أخراج دفاترهم لنقل الدرس من السبورة وقد لاحظ مهدي بأن التلميذ محمد الذي يجلس بجانبه قد نسى أقلامه فقال له مهدي: لا عليك يوجد لدي الكثير من الأقلام خذ ما شئت , شكر محمد زميله مهدي لمساعدته وعند إنتهاء الدرس ذهب زيد لمهدي وقال له: لماذا ساعدت محمد ولم تساعدني حين طلبت منك قبل يوم الممحاة فأجابه مهدي : أنت دائما تنسى لوازمك المدرسية وحينما تطلب مني قلماً أو ممحاة فإنك لا ترجعها لي ثانيةً
ودائما تفعلها بي وتدَّعي بأن أحداً قد أخذها منك ولم يرجعها لك فقررت عدم إعطائك أي شيء , وعند انتهاء الدوام شاهد زيد زميله محمد وهو ذاهب للبيت فقال له: هل سمعت ما يتكلم به مهدي عليك ؟ فتعجب محمد , وماذا يقول ؟ انه يقول: إنه رآك تبكي في الدرس لأنك لم تجلب أقلامك وهو قد ساعدك , وهو الآن يتفاخر بمساعدته لك بين التلاميذ , فحزن محمد من هذا الكلام وقال لزيد إن مهدي طالب متعجرف ويرى إنه أفضل التلاميذ , شكرا لأنك قلت لي غدا سأوبخه أمام التلاميذ وعند عودة محمد للبيت قص الحدث لوالده وقال له غدا سأقوم بتوبيخه أمام التلاميذ ليعرف قدر نفسه فقال له والده : لا تغضب يا بني غدا اذهب إلى مهدي وتأكد منه على انفراد وليس أمام التلاميذ ولا تستعجل في الحكم , وفي اليوم التالي رأى محمد زميله مهدي واقفاً مع زملائه وهم يضحكون
فسلم عليهم وقال لمهدي أشكرك لمساعدتك لي وهذه أقلام جديدة بدل التي أعطيتها لي في الأمس , ولكن لماذا تتكلم عليّ كلام غير لائق أمام التلاميذ أَلا تخجل من نفسك ؟ فتعجب مهدي وقال له: مِنْ أين لك هذا الكلام ؟ فأجابه محمد : زيد مَنْ قال لي , فقص مهدي لمحمد الحوار الذي جرى مع زيد ويجب أن تعرف إن زيداً تلميذاً مشاكساً ويحب المشاكل وهو منزعج وأراد أن يوقع بيننا , فاعتذر محمد منه لأنه ظن سوءاً به وتعجل في حكمه ولم يستمع إلى نصيحة والده , وقال له مهدي كان الأجدر بك أن تتأكد من الكلام قبل الحكم عليّ فنحن أصدقاء , هيا أعطني هذه الأقلام الجميلة أ ليست هذه هديتك لي ؟ فضحك الأصدقاء وتعلم محمد درساً وهو عدم إتهام أحد دون التأكد من صحة الكلام ولا يَظَنَّ السوء بهم
ودائما تفعلها بي وتدَّعي بأن أحداً قد أخذها منك ولم يرجعها لك فقررت عدم إعطائك أي شيء , وعند انتهاء الدوام شاهد زيد زميله محمد وهو ذاهب للبيت فقال له: هل سمعت ما يتكلم به مهدي عليك ؟ فتعجب محمد , وماذا يقول ؟ انه يقول: إنه رآك تبكي في الدرس لأنك لم تجلب أقلامك وهو قد ساعدك , وهو الآن يتفاخر بمساعدته لك بين التلاميذ , فحزن محمد من هذا الكلام وقال لزيد إن مهدي طالب متعجرف ويرى إنه أفضل التلاميذ , شكرا لأنك قلت لي غدا سأوبخه أمام التلاميذ وعند عودة محمد للبيت قص الحدث لوالده وقال له غدا سأقوم بتوبيخه أمام التلاميذ ليعرف قدر نفسه فقال له والده : لا تغضب يا بني غدا اذهب إلى مهدي وتأكد منه على انفراد وليس أمام التلاميذ ولا تستعجل في الحكم , وفي اليوم التالي رأى محمد زميله مهدي واقفاً مع زملائه وهم يضحكون
فسلم عليهم وقال لمهدي أشكرك لمساعدتك لي وهذه أقلام جديدة بدل التي أعطيتها لي في الأمس , ولكن لماذا تتكلم عليّ كلام غير لائق أمام التلاميذ أَلا تخجل من نفسك ؟ فتعجب مهدي وقال له: مِنْ أين لك هذا الكلام ؟ فأجابه محمد : زيد مَنْ قال لي , فقص مهدي لمحمد الحوار الذي جرى مع زيد ويجب أن تعرف إن زيداً تلميذاً مشاكساً ويحب المشاكل وهو منزعج وأراد أن يوقع بيننا , فاعتذر محمد منه لأنه ظن سوءاً به وتعجل في حكمه ولم يستمع إلى نصيحة والده , وقال له مهدي كان الأجدر بك أن تتأكد من الكلام قبل الحكم عليّ فنحن أصدقاء , هيا أعطني هذه الأقلام الجميلة أ ليست هذه هديتك لي ؟ فضحك الأصدقاء وتعلم محمد درساً وهو عدم إتهام أحد دون التأكد من صحة الكلام ولا يَظَنَّ السوء بهم