من أداب الفرح
ذهب جعفر مع أخيه في
صباح يوم الخامس عشر من شهر شعبان المبارك للتوجه إلى مرقد الإمام الحسين عليه السلام
لأداء زيارة النصف من شعبان بمناسبة ذكرى ولادة
الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام) وبعد إتمام الزيارة ذهب أحمد وأخوه منتظر لزيارة
مقام الإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام
وبعد الإنتهاء من الزيارة
وقراءة زيارة النصف من شعبان ذهبا إلى النهر المجاور للمقام الشريف ولكن جعفر تفاجأ
من وجود بعض الأطفال الذين يحملون معهم مكبر صوت وهم يسمعون إلى بعض التواشيح عن الإمام
الحجة (عليه السلام ) ولكنها تحتوي على موسيقى صاخبة وكأنها أشبه بالأغاني، فتوقف جعفر
وأخوه وقال لأحد الأشخاص الواقفين: السلام عليكم فلم يسمع أحد سلام جعفر بسبب إرتفاع
صوت الجهاز فقام جعفر بتقليل صوت الجهاز
فأجابهم جعفر : أي فرحة
هذه! هكذا تحيون مولد الإمام بهذه الموسيقى الصاخبة والعالية وأنتم تصفقون بشكل غريب
وترقصون! وأيضا الآن ارتفع صوت الأذان ألا تذهبون لأداء الصلاة؟ , فأجابه أحدهم وما
دخلك أنت نحن نعبر عن فرحتنا بولادة الإمام بطريقتنا الخاصة. فقال لهم منتظر: وأي طريقة
هذه بالرقص والأغاني! ,فأجابه آخر: هذه ليست أغاني وإنما هي تواشيح عن الإمام , فرد
عليه جعفر ألا تسمع إلى صوت الإيقاع والموسيقى فمثل هذه التواشيح قد حرمتها مرجعيتنا
الكريمة لأنها أشبه بالأغاني وتسيء إلى ذكرى
ولادة الإمام عليه السلام وغير لائق بكم، فأرجو منكم أن تتركوها وأن تشاركوا الفرحة
مع بقية الموالين لأهل البيت عليهم السلام في منطقة ما بين الحرمين الشريفين فهنالك
مجموعة من القصائد الشعرية والتواشيح الجميلة بحق أهل البيت عليهم السلام , هيا دعونا
نصلي ومن ثم نذهب إلى هذا الإحتفال الجميل.
و أقنع جعفر وأخوه منتظر
الأطفال بعدم السماع إلى مثل هكذا تواشيح لأنه غير لائق بمواليد الأئمة عليهم السلام
.