الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » القصص

عاقبة الكذب

  • 2175
  السلام عليكم كيف حالكم يا أصدقائي؟ أنا مريم واليوم سأروي لكم هذه القصة عن إبنة خالي محمد  ففي أحدىالأيام زارنا خالي محمد مع عائلته وكانت لديه طفلة اسمها ليلى تبلغ من العمر (5) سنوات رغم لطفها ومحبتها ولكنها كانت تريد كل شيء لها , وبعد تناول وجبة الغداء ذهبت أنا وليلى لنلعب معا , ولكن ليلى رفضت اللعب معي وتريد اللعب بألعاب أخي أحمد فقالت لي : أنا مللت من اللعب معكِ أريد الذهاب للّعب مع أحمد  بألعابه فأجبتها : إن أحمد حريص على ألعابه فهو لا يقبل أن ألعب بألعابه فكيف أنتِ! هيا دعينا نلعب معاً في هذه الدمى فأجابت : لا عليكِ انا سأقنعه بأن ألعب معه, فذهبت ليلى إلى غرفة أحمد وطلبت اللعب معه لكنه قال لها : لا يمكنكِ اللعب معي فجميع ألعابي هي للأولاد . هيا إذهبي والعبي مع مريم فلديها الكثير من اللعاب البنات هيا اخرجي من غرفتي واتركي هذه الطائرة الورقية من يديك , فغضبت ليلى من قول أحمد لأنه لم يقبل أن تلعب معه وأخذت تصرخ وتبكي وتدعي بأن أحمد قد ضربها وأخرجها من غرفته بالقوة , فقام ابي بالصراخ على أحمد ظناَ منه إنه ضربها ووبخه أمام الجميع فقال أحمد لوالده أنه لم يضربها ولكنها ادعّت بذلك لأنه منعها من اللعب بألعابه فتدخل خالي وقال لليلى: إن أحمد يحبكِ وألعابه هي للأولاد وليست للبنات وإياكِ اللعب بألعابه إلا بعد موافقته فقالت له: إن مريم هي الأخرى قد طردتني من غرفتها ولم تقبل أن ألعب معها فضحك خالي وقال لها: أن اولاد عمتكِ هم من اتصلوا بنا لكي نحضركِ لهم وأن تلعبوا معا هيا اتركوا هذه الامور غير المفيدة ودعونا نأكل الكيك الذي أعدته لنا عمتكِ . وأثناء تناولنا الكيك قامت ليلى بالذهاب إلى غرفة أحمد للّعب بألعابه مدعيّه بأنها ذاهبة إلى الحمام , فقال أحمد لخالي يا خالي العزيز أنا أحب ليلى وأعدّها أختي الصغيرة فكيف أضربها وأصرخ في وجهها ؟ فرد عليه : لا عليك يا عزيزي أنا أعرف عناد ليلى جيدا إذا أرادت أن تفعل شيئاً فيجب أن تفعله وبينما نحن جالسون ونضحك وإذا بنا سمعنا صراخاً عالياً فخرجنا جميعنا إلى حديقة البيت وإذا بنا نشاهد ليلى وهي ساقطة على الأرض وتشكو من ألم في قدمها والطائرة الورقية قد علقت بالشجرة فقال خالي : انظري هذا جزاء من لا يسمع كلام والده ويكذب عليه , فقام والدي باصطحابنا إلى الطبيب وقد أكتشف الطبيب بأن ساق ليلى قد ألتوى و منعها من السير عليها لمدة ثلاثة أيام , وعند عودتنا إلى البيت قال خالي لها : أرأيتِ ؟ لقد حرمتِ نفسك من اللعب وهذا كله بسبب عدم سماع الكلام وإصراركِ على الخطأ , اعتذرت ليلى من والدها ومنا جميعا وتعلمت من أخطائها , وقالت لأخي اللعب في طائرتك ممتع فقال لها أحمد : هل تريدين أن أكسر لكِ قدمكِ الأخرى فضحك الجميع, ولعبنا أنا وليلى لعبة المريض والطبيبة  .