أمونة وأصدقاؤها
السلام عليكم أعزائي الصغار مرحبا بكم من جديد رافقوني في رحلتي مع صديقتي السمكة الذكية التي ستحدثنا عن أحد الكائنات البحرية التي تشبه الإنسان في بعض الصفات، إنه الدولفين.
السمكة الذكية: وعليكم السلام يا أمونة سأخذكِ اليوم بعيدا عن هنا، ونغوص في أعماق البحار لنتعرف معاً على الصفات المميزة للـدولفين.
فالدولفين من الكائنات البحرية التي تعيش في البحار والمحيطات واحياناً تجدينها تعيش في الأنهار مثل (نهر الأمازون) وهو ثاني أكبر أنهار العالم.
وتمتاز الدلافين بمميزات عديدة منها إنها تختلف عن الأسماك بطريقة التنفس فالدولفين ليس له خياشيم بل يتنفس الهواء تنفساً إرادياً عن طريق رئته.
أمونة : الآن عرفت لماذا يقفز الدولفين فوق سطح الماء بين فترة وأخرى، إنه يقوم بذلك ليحصل على الأوكسجين عندما يحتاج إليه، فتنفسه إرادياً وبرئة واحدة فقط بعكس الإنسان الذي يتنفس تنفس لا إرادي وله رئتان .
السمكة الذكية: كما تعلمين يا أمونة إن الأفعال الإرادية عند الإنسان تتوقف عند النوم مثل (التكلم والحركة) ولكن إذا توقف التنفس عند الدولفين فإنه يؤدي إلى موته، لذلك تجلت قدرة الخالق في خلقه لهذا المخلوق فجعل إحدى عينيه تبقى مفتوحة عند النوم فيبقى جزءاً من الدماغ يعمل أثناء ذلك وبهذا تبقى الرئة تعمل والتنفس مستمر، وممكن أن يراه الإنسان عائماً فوق سطح الماء أثناء نومه ليحصل على الأوكسجين الكافي.
وكذلك من المميزات الأخرى للدولفين أن له موجات صوتية خاصة به تتكون من (32) صوت مختلف يستعملها للتفاهم مع الدلافين الآخرين فلكل واحد منهم صوته المميز، فيستخدم صوته كوسيلة لاصطياد فريسته، فيصدر صوتاً قوياً يدخل الأسماك في غيبوبة وبعد ذلك يتغذى عليها لكون الدلافين من آكلات اللحوم وتتغذى على الأسماك، وهي تعاني من خطر ملاحقة سمك القرش له فعند ذلك تصدر صوتاً مميزاً أيضاً يسمعه باقي الدلافين فيهبوا للنجدة والحماية، كما أنها تستطيع شق طريقها في عمق البحر المظلم من خلال إصدار أصواتاً تصطدم ذبذباتها بالعوائق وتستقبل الدلافين صداها لتحديد بعد العائق فتبتعد عنه.
أما صفة الذكاء فهي صفة يمتاز بها الدولفين دون غيره من الحيوانات البحرية، واستفاد الإنسان منها فقام بتسخيرها لصالحه، ففي بعض البلدان يستخدم الدولفين لاكتشاف مواقع الألغام البحرية، ويعرف الدولفين بحبه للمرح واللعب فيغوص ويقفز ويقوم بألعاب ممتعة في المياه باستخدام الكرات وهو من الحيوانات الودودة للإنسان.
ولعائلة الدولفين مبادئ اجتماعية فهي تحب العيش في جماعات تتكون من (10 - 12) فرد، ويهتمون بصغارهم كثيرا ويوفرون لهم الحماية من الأسماك المفترسة ويساعد أحدهم الآخر عند الخطر.
أمونة : نعم هذا صحيح فالدلافين لا تكتفي بتقديم المساعدة لبعضها البعض بل أن الأبحاث أثبتت إنها ساهمت بإنقاذ حياة الإنسان عدة مرات بعد غرقه وتعرضه للخطر .
السمكة الذكية : هذه أهم المميزات التي يختص بها الدولفين دون غيره من الكائنات البحرية، وفي لقائنا القادم سنتعرف على كائن بحري آخر فإلى اللقاء.