كيف ننصح الآخرين
ورد إلينا سؤال من الصديق مرتجى صلاح من النجف الأشرف والذي يبلغ من العمر (14) عاماً يسأل فيه:
إذا عمل صديقي شيئاً خطأ وهو يعرف بأنه خطأ، ما هو دوري تجاهه؟
أهلاً بكَ صديقنا مرتجى أتمنى أن تكون صديقاً دائماً وجواب سؤالك هو: للصديق حق علينا، وهذا يعني علينا أن ننصحه بالحُسنى.
وأن نقول له بصراحة بأن عملك هذا خطأ ولا ينبغي أن تعمله، لأننا عندما نجامله ولانستنكر أعماله سيغرق في الأخطاء.
شروط النصيحة
* أن تكون أنت ممن يعرف ومتيقن بأن عمله هذا خطأ.
* أن تكون نصيحتك له بينك وبينه فقط لا أن تنصحه أمام الآخرين.
* أن نقول الرأي بصديقك بصراحة مع مراعاة شعوره وعدم تجريحه.
فالصدق والصراحة بأسلوب لا يخل بالأدب هما مفتاح نجاحنا في إقناع الشخص، وتقبله للنصيحة.
أما إذا أبديت رأيك له بتوبيخ جارح فستتحول إلى الوقاحة.
فالصراحة قد تحرج الشخص , أما الوقاحة فتجرحه بل قد تشعل نار بداخل الشخص الذي وجهت له تلك الوقاحة ويصر على خطئه أكثر.
ومن هنا نفهم:
الصراحة في النصيحة هي : إبلاغه بالحقيقة باختيار كلمات تلطف وقع الحقيقة واختيار زمان ومكان مناسب مع مراعاة مشاعر المتلقي والابتعاد عن إهانته أو تجريحه.
الوقاحة في النصيحة هي: ابلاغه بالحقيقة مع عدم اختيار الكلمات المناسبة ولا الزمان والمكان المناسبين فضلاً عن تعمد إهانة وتجريح الشخص المبلغ والانتقاص منه.
فالصدق والصراحة بأسلوب لا يخل بالأدب هما مفتاح نجاحنا في إقناع الشخص، وتقبله للنصيحة.
أما إذا أبديت رأيك له بتوبيخ جارح فستتحول إلى الوقاحة.
فالصراحة قد تحرج الشخص , أما الوقاحة فتجرحه بل قد تشعل نار بداخل الشخص الذي وجهت له تلك الوقاحة ويصر على خطئه أكثر.