الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » القصص

خلف كل باب حكاية

  • 2144
يحكى عن عائلة تدعى عائلة السيد كريم متكونة من أربعة أفراد الأب والأم و أولادهم (حيدر وأمير) كان السيد كريم متمكن مالياً يوفر لعائلتهِ المستلزمات المادية لكنهُ غفل عن أمر مهم إذ كان  لا يجلس مع أولادهِ ويتحدث معهم عن يومهم أو المشاكل التي تحدث معهم .. وما يحتاجونهُ غير الأموال كان غافلاً عن كل ذلك بحجة العمل .. مرت الايام وبدأ العام الدراسي الجديد وبدأ أولادهِ بالذهاب إلى المدرسة كان عمر حيدر وأمير (14) سنة بدأوا بالاختلاط مع أصدقائهم الذين في نفس عمرهم وكان أغلب أوقاتهم معهم يتبادلون الكلام  وهذا العمر يبدأ الأولاد في سِن المراهقة بالقيام ببعض الأمور الخاطئة نتيجة تأثرهم بالأصدقاء السيئين وهنا يكمن دور الوالد تجاه اولادهِ بتقديم النصح لهم والتحدث معهم عن مخاطر الأمور السيئة لكن السيد كريم منشغل بالعمل ..ذات يوم بعث المدير إلى السيد كريم ليخبرهُ بعلامات أولادهِ في الدراسة وعندما أتى السيد كريم حدثهَ المدير قائلاً:- يا سيد كريم إن علامات أولادك انخفضت في الدراسة في هذهِ السنة . تعجب السيد كريم! ممــا سمعــه و ردَ قائلاً :- لكنهم يخبرون والدتهم إن علاماتهم جيدة ؟! قال لهُ المدير :- وهذهِ مشكلة أخرى مشكلة الكذب عليكم . يجب عليك أن تخصص قليلاً من وقتك لتجلس مع أولادك وتفهم ما يحصل معهم هذهِ الفترة . ذهب الأب إلى البيت ونادى أولاده ليتحدث معهم وسألهم عن سبب انخفاض مستواهم الدراسي وسبب كذبهم بهذا الشأن! تحدث حيدر وأمير كيف تأثروا بسلوك اصدقائهم السيئ من كذب والابتعاد عن الدراسة وبعض السلوكيات الخاطئة .. فهم الأب مشكلة أولاده وقدم النصح لهم بالابتعاد عن أصدقائهم السيئين ومخاطر الأمور السيئة والتوجه إلى الدراسة لأنها السبيل للوصول إلى ما يطمحون إليهِ . تقبل الأولاد نصيحة والدهم و وجدوا الصواب فيه وأدركوا خطأهم باختلاطهم بالناس السيئين , ومع مرور الوقت بدأوا يتقدمون بدراستهم لينالوا لقب أفضل طالب بالصف. وبدأ السيد كريم يخصص من وقتهِ ليتحدث مع أولادهِ ويهتم لهم .. نتعلم من قصتنا (إن عطاء الأب لا يقتصر على المال فقط بل  هنالك عطايا روحيه كالحب والاحترام والاهتمام والتحدث مع الأبناء عن مشاكلهم وأمورهم الأخرى لإيجاد الحلول المناسبة لذلك ليكتمل واجبهِ كأب مثالي عطاؤُهُ روحي لا مادي فقط .