الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » القصص

لبيب والقلم العجيب (أحمد الخجول)

  • 4255

في داخل الصف كان لبيب ذكيا ويمتلك قلماً عجيباً وكانا يشاركان في الإجابات اليومية على أسئلة المعلم، وكان أمامهم تلميذ إسمه أحمد كلما سأل المعلم سؤالاً يجيب على السؤال ولكن بينه وبين نفسه، فلم يجرؤ على الإجابة أمام التلاميذ.
وبعد انتهاء الدرس، أخبر لبيب صديقه القلم العجيب بالأمر فقررا أن يعرفا مشكلة أحمد ويتوجهان إليه، فذهبا إليه وسلما عليه، وقد كان واقفاً لوحده.
لبيب: إسمع يا أحمد أنت ذكي ولديك معلومات ولكني أراك منعزلاً دائماً، ولديك أصدقاء قليلون جداً، والأكثر من ذلك لاحظت عندما يسأل المعلم لم تشارك بالإجابة على الرغم من معرفتك لها!!.
أتعرف لماذا؟ بسبب خجلك ولا بد لك من أن تتخلص من الخجل لأنه يحرمك من كثير من الأمور قال الإمام علي j (قُرِنَتِ الْهَيْبَةُ بِالْخَيْبَةِ، وَالْحَيَاءُ بِالْحِرْمَانِ..) وأنت سوف تحرم العلامات التي يسجلها المعلم لمن يجيب على الأسئلة داخل الصف بسبب خجلك.


القلم: هيا معنا لنذهب إلى مجموعة التلاميذ ونلعب معهم ونعرفك على أصدقائنا الطيبين، وقبل ذلك كرر في داخلك بأنك ليس خجولاً ولديك جرأة أدبية في الاجتماع مع الأصدقاء فهم من نفس جنسك ويحبونك ولا داعي للابتعاد عن المؤدبين منهم، وليس هناك من هو أفضل منك فقد خلقك الله تعالى الذي خلقهم ولا تفاضل بيننا إلا بالتقوى. فرافق لبيب وقلمه صديقهما أحمد وكانا يأخذانه إلى اللعب مع باقي الأصدقاء والمذاكرة سوية، وكانت ثقة أحمد بنفسة تزداد يوماً بعد يوم. وبعد عدة أيام أخذ أحمد يشارك في الإجابة، وكلما أجاب صاح المعلم بصوت عالٍ أحسنت أحسنت، ويسجل له علامات كثيرة.
شكر أحمد لبيب وقلمه العجيب لأنهما أعاناه على التخلص من الخجل المذموم الذي حرمه من المشاركة، وأخيراً اجتمع الأطفال حول أحمد  وكل يريد التقرب منه لمصادقته لأنه مؤدب ومحبوب وذكي، فأصبح لديه أصدقاء كثيرون وعلامات مميزة.
وأما لبيب والقلم فقد كانا أكثر فرحة منه لأنهما قاما بمساعدته للتخلص من الخجل المذموم.
وأنتم يا أصدقائي ماذا تعلمتم من صديقكما لبيب وقلمه؟
إن الخجل الذي هو عدم الاختلاط بالآخرين والخوف والتردد الذي يمنع من مشاركة الأصدقاء اللعب أو المشاركة في الدرس وهو عادة سيئة علينا أن نتخلص منها لأنها تحرمنا من أشياء كثيرة، ويأتي الخجل بسبب شعور الشخص أنه أقل من الآخرين، وهذا ما لا يرتضيه الإسلام فكلنا من تراب وليس أحد أفضل من الآخر إلا بالتقوى.