الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » القصص

بر الوالدين

  • 2906
المعلمة : السلام عليكم يا بنات .... اليوم سنتحدث عن الأم  منبع الخير والعطاء فكم منا يقبل يد أمه وكم واحد منا يقبل رأسها وكم واحد منا يكلمها باحترام ... الأم تلك المدرسة التي نتعلم منها أسس الأخلاق ، الأم هي ذلك القلب الذي يحمل همومنا ويسع الكون كله بحنانه ولا يتعب ..... وسنتحدث عن ماذا أيضا يا هاجر؟
هاجر: نتحدث أيضا عن بر الوالدين .  
المعلمة : أحسنتِ يا هاجر .... وهناك وقفة بلاغية بقوله تعالى في حق الوالدين ألا تذكريني بها يا زينب ..
زينب: نعم الآية هي( 22 ) في سورة الإسراء بسم الله الرحمن الرحيم ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) ....
المعلمة : ما هو الإحسان يا بنات .
التلاميذ: إطاعة أمرهما ومساعدتهما دون منٍّ أو أذى والإنفاق عليهما إن كانا فقيرين وإسكانهما وكسوتهما وأن نخدمهما ما استطعنا من قضاء الحوائج وتيسير أمورهما .

المعلمة: أحسنتن وهناك أيضا الأنبياء جاؤوا ببر الوالدين ... وهذا من أعظم ما جاؤوا به عليهم الصلاة والسلام , تفضلي يا فاطمة واشرحي لنا .. ماذا تقدمين لنا عن هذا الموضوع ؟
فاطمة: نعم يا معلمتي إن إبراهيم j كان عمه مشركا ولكن نبي الله إبراهيم كان يحترمه ويناديه يا أبتي .. وينصحه ويدعو له ، وعيسى (عليه السلام )كان بارا بوالدته.

المعلمة: بارك الله فيكِ يا فاطمة ...وبارك الله فيكن يا بناتي .. ولكن لي وقفة مع قوله تعالى .. وقضى ربك ، فالقضاء يعني إلاقرار في الأمر الذي لا نقاش فيه وجاءنا تأكيدا لأهمية الإحسان إلى الوالدين كأن الله عز جل يقول إن من أرضى والديه فقد أرضاني ومن اسخط والديه فقد أسخطني ..
 فإذن يا أولادي يجب إن لا نغضب أو نصرخ في وجه أمنا أو أبنا من شيء قد لا يعجبنا ولكن يجب ان نصبر على ذلك ليكون لنا أجرا عند الله سبحانه وتعالى كما صبرا علينا في صغرنا (وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً )..