حدثني أبي
أهلاً بكم أصدقائي الأحباء، اليوم سوف أحدثكم بما حدثني عنه أبي عن عالم جميل ومخلوقات من نور يعبدون الله تعالى ولا يعصونه أبداً، ولهم أجنحة يطيرون بها.
(ألا وهم الملائكة)
فحدثني أبي عنهم وقال: هم صنفٌ من خلق اللّه جَلَّ جَلالُه خلقهم الله من نور , وورد ذكرهم في القرآن الكريم في آيات عديدة، والأحاديث المروية عن النبي والأئمة من أهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين)، وعلينا أن نؤمن بهم.
وهم يسبحون الله تعالى بدون ملل، ويخافون منه، ويمتثلون لأمر الله ولا يعصونه أبداً، ولا يستكبرون عن عبادته، فهم في تسبيح دائم، ولا ينزلون إلى الأرض ولا يتكلمون إلا بأمر من الله تعالى ويمتازون بالقوة والجمال.
ولديهم أجنحة (إثنان ، أو ثلاثة ، أو أربعة) و كل يعمل حسب ما كلفه الله تعالى به، فمنهم من يبلغ الوحي كالملَك جبرئيل عليه السلام ، ومنهم من يصلي على النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ومنهم من مكلف بتقوية عزائم المؤمنين.
وبعضهم لقبض أرواح العباد، ومنهم خزنة الجنة ومنهم خزنة النار، وآخرون مكلفون بالدعاء للمؤمنين بالرحمة ودخول الجنة، والملكان الموكلان بكتابة أعمال الإنسان الحسنة والسيئة.
ومنهم من مكلف في النفخ في الصور يوم القيامة كإسرافيل عليه السلام ، وعزرائيل المكلف بقبض الأرواح ومنهم ميكائيل عليه السلام ، ومنكر ونكير المسؤولان عن محاسبة الإنسان في القبر.
ولا ينزلون إلى الأرض إلا بأمر الله تعالى وذلك إذا أمرهم الله تعالى بالنزول لهلاك قوم كافرين، أو ينزلون في الأيام والليالي المباركة كليلة القدر وليلة الجمعة.
روي عن الإمام الصّادق عليه السلام أنه قال : اذا كان عصر الخميس نزل من السّماء ملائكة في أيديهم أقلام الذّهب وقراطيس الفضّة لا يكتبُون إلى ليلة السّبت الاّ الصلاة على محمّد وآله محمّد.