الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » القصص

الرفق

  • 2458
في أحد الأيام الجميلة والمشرقة في غابة الأمل وتحديدا تحت شجرة السندباد الكبيرة والضخمة اجتمعت نحوله بأصدقائها وقالت لهم : سنتحدث عن موضوع مهم جدا وهو الرفق ويجب عليكم المشاركة في النقاش لكي تعم الفائدة للجميع , استغربت الحيوانات الموجودة تحت الشجرة وأخذت تتساءل فيما بينها عن هذا الموضوع . نحوله : لا تحتاروا يا أصدقاء انا سأبدأ بالكلام لقد أُوصي الإنسان بالرفق وأوصي به كل الكائنات فوق سطح الارض وأود من الجميع أن يشاركوا في حديثنا فهذا الخلق الكريم يستحق منا الاهتمام والممارسة الصحيحة .  الأرنب : حسناً الرفق أحد الأخلاق التي تجعلنا متلاحمين ومتوادين فيما بيننا فلو رفق الكبير على الصغير ورفق البصير بالأعمى ورفق العالم بالجاهل فجعله ينتهل من علمه ولا يبخل عليه بشيء منه سيكون عالماً جميلاً ومشرقاً مثل سماء غابتنا المشرقة . الحمامة : نعم فقد روي عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم  أنه قال: " (ان الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه) . العصفور: أي أن لو كان هنالك فيل كبير جداً أو قردٌ ذو شكل غير مقبول مثلاً وقد ساعد فرخ ببغاء سوف يغير من تصوره ويعكس تربيته أمام الحيوانات وبالعكس لو كان هناك طاووس متكبر مفتخر قد شاهد غراباً اسود واقع في مشكله ولم يساعده سوف يجعل ذلك الغراب يشعر بالحزن ويظن أن الجميع منهم من امة الطاووس هكذا , أو ان هذا الطاووس مسيء جداً ولربما يؤدي إلى مشاكل في المستقبل عندما يرى هذا الغراب الطاووس في مشكلة ولا يساعده فتصبح الدنيا التي جعلنا الله فيها مظلمة كثيرة فيها الأحقاد . النملة : روي عن الإمام علي عليه السلام أنه قال " عليك بالرفق , فانه مفتاح الصواب وسجية أولي الألباب " ومفتاح الصواب أي أنه باب صحيح وقد تكون فطرة الإنسان عليه حيث أننا نشاهد الصغار يحزنون على القطة التي تعاني من مشكلة أو ألم ولكنه عندما يكبر تصبح هذه الصفة الرائعة قليلة لديه , وأولي الألباب كما تعلمون هم أصحاب الحكمة وهذه طباعهم فاذا هذا يدل على حسن صفتنا لهذا اليوم   نحولة : أجل وقد روي عن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم أنه قال " مَن أُعطيَ حظَّه مِن الرفــــــــق أُعطي حظَّه مِن خير الدنيا والآخرة. نتعلم من هذه القصة الجميلة اعزائي الصغار الرفق ببعضنا وأن نساعد من يحتاج لنا ولا ننظر للآخرين بتكبر أو غرور فقد حثنا النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم وأهل بيته عليهم السلام على التعامل بالرفق لأن الرفق صفة حسنة في الإنسان و لكي نكسب رضا الله في الدنيا وشفاعته في الآخرة .