الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » القصص

أنس بن الحارث الكاهلي الاسدي

  • 6/ كانون الاول / 2014م
  • 3914
هو أنَسُ بن الحارث بن نبيه بن كاهل، الأسديّ الكاهليّ ، وهو مِن عداد الكوفيّين، وأنس رضوان الله عليه، شيخٌ كبير السنّ ذو منزلةٍ اجتماعيّةٍ عالية، بحُكْم كونه صحابيّاً، رأى النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسمع حديثَه، بل وكان ممّا حدّث به ما رواه عنه جَمٌّ غفير من العامّة والخاصّة، أنّه قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول ـ والحسينُ بن عليٍّ في حِجْرِه: إنّ آبني هذا يُقتَل بأرض العراق، ألاَ فَمَن شَهِده فَلْيَنصُره.
وكان أنس بن الحارث الكاهليّ ممّن صدّق ما روى، حيث شهد الإمامَ الحسين عليه السّلام في العراق فنصره.
وقبل ذلك.. شَهِد أنسُ بن الحارث بدراً وحُنيناً مع رسول الله صلّى الله عليه وآله، ثمّ بعده والى أهلَ بيته عليهم السّلام.
عندما سمع أنسُ بن الحارث الأسديّ رضوان الله عليه بمَقْدَم الإمام الحسين إلى كربلاء.. خرج من الكوفة والتقى معه ليلاً، حيث أدركَتْه السعادة، فانضمّ إلى الركب الحسينيّ الذي استعدّ للنِّزال، بل للشهادة في درجاتها الرفيعة.
وفي يوم الطف استأذنَ انس الإمام الحسينَ عليه السّلام وهو شادٌّ وسَطَه بعمامةٍ له، وكان دعا بعصابةٍ فعَصّبَ بها حاجبَيه وقد تهدّلا على عينيه لِكبَر سِنّه، فرفع بالعصابة حاجبيه عن عينيه، فلمّا نظر الإمامُ الحسين عليه السّلام إلى أنس بهذه الهيئة وقد تقدّم يستأذنه، بكى عليه السّلام وقال له:
ـ شَكَرَ اللهُ لك يا شيخ؛ فبرز الشيخ المسنّ أنس بن الحارث الأسديّ رضوان الله عليه إلى ساحة كربلاء، ثمّ حَمَلَ أنسُ بن الحارث الكاهليُّ الأسديّ رحمه الله على القوم يقاتلهم.. حتّى قتَل مَنهمَ على كِبرَ سنّه عددً منهم، ثمّ قُتِل شهيداً رضوان الله عليه. فسلام عليه من حواري تقي طار بجناحيه ليصطف مع الشهداء الأبرار.