الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » بريد الاصدقاء

سؤال عن سبب السجود في الصلاة على التربة

  • 25 / آيار / 2015 م
  • 3174
  ورد الينا سؤال من الطفل (باسم علي قاسم ) يسأل فيه عن سبب السجود في الصلاة على التربة بشكل عام وتربة الحسين عليه السلام خاصة . كما تعرفون يا اصدقائي ان السجود في الصلاة يجب ان يكون على الارض أو ما نبت عليها من نبات بشرط ان لايكون هذا النبات مما نأكله أو نلبسه مثل الخبز والتمر أو القطن أوالخضراوات أوالكتان نعم يمكن السجود على الحصى أو التراب أو الحجارة أو ورق الاشجار وهذا ما يدلّ عليه حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم « جُعِلَتْ ليَ الأرضُ مَسجداً وطَهوراً » المرويّ بألفاظ متقاربة في كثير من كتب الحديث وقد أجمع علماء الشيعة أن السجود يجب أن يكون على المحل الطاهر من الأرض ، وعلى غير المأكول من نباتها وكما تعلمون احبتي الصغار ان الله قد فَضّل بعض بقاع الارض على غيرها من البقاع فمكة والمدينة والكوفة وكربلاء من افضل بقع الارض التي خلقها الله لانها احتوت على بيوت الله وضمت اجساد الانبياء والأئمة والشهداء الذين بذلوا انفسهم في سبيل الله , ولتربة الحسين عليه السلام وهي تربة كربلاء فضل كبير على باقي التراب لكونها ضمت جسد سيد شباب أهل الجنة الذي خرج على سلطة الطاغية شارب الخمر المتجاهر بالفسق يزيد رافضاً طاعتة وطاعة الشيطان مطالباً باصلاح الامة والاخلاص في عبادة الله وقد افنى نفسه وعياله واصحابه في سبيل تحقيق التوحيد الخالص لله ومن هذا الباب نجد الشيعة قد اختارت هذه التربة التي دارت عليها معركة التوحيد الخالص لله لغرض السجود عليها متوجهين في سجودهم الى الله جل وعلا  ومخلصين له الدين , وكذلك فأن الاحتفاظ بهذه الاقراص من التربة المقدسة يجعلها طاهرة بعيدة عن النجاسات وهو ما يجب ان تكون عليه التربة التي يتم السجود عليها في الصلاة، وكما يعلم الجميع ان النبي صلى الله عليه واله وجميع المصلين كانوا يسجدون على تراب ارض المسجد وعندما ينزل المطر ويختلط الماء بتراب المسجد فيقوم المصلون بجلب تراب آخر غير مبتل ويضعونه فوق التراب المبتل ونحن في الوقت الحاضر هذا التراب نجمعه على شكل ( التربه) بحيث يكون متماسكاً بعض مع البعض الآخر ونسجد عليه بدلاً من وضع تراب الأرض على فراش الأرض من سجاد وغيره. وقد كان الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام أول من سجد على التربة الحسينية , كما وروي أنّ الامام الصادق عليه السلام كان لا يسجد إلاّ على تربة ارض الحسين عليه السلام تذللا لله واستكانة اليه.