الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » القصص

نبي الله يونس عليه السلام

  • 6/ كانون الاول / 2014م
  • 4096
كان نبي الله يونس عليه السلام نبيا كريما أرسله الله إلى قومه قوم نينوى فدعاهم إلى عبادة الله وحده وراح يعظهم، وينصحهم، ويرشدهم إلى الخير، ويذكرهم بيوم القيامة، ويخوفهم من النار، ويدعوهم إلى الجنة، ويأمرهم بالمعروف، ويدعوهم إلى عبادة الله وحده . وجاء يوم عليه فأحس باليأس من قومه.. وامتلأ قلبه بالغضب عليهم لأنهم لا يؤمنون، وخرج غاضبا وقرر هجرهم ووعدهم بحلول العذاب بهم بعد ثلاثة أيام فقاده الغضب إلى شاطئ البحر حيث ركب سفينة مشحونة. ولم يكن الأمر الإلهي قد صدر له بأن يترك قومه أو ييأس منهم. فلما خرج من قريته، وتأكد أهل القرية من نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم وصرخوا وتضرعوا إلى الله عز وجل . أما السفينة التي ركبها يونس عليه السلام، فقد هاج بها البحر، وارتفع من حولها الموج. وكان هذا علامة عند القوم بأن من بين الركاب راكباً مغضوباً عليه لأنه ارتكب خطيئة وأنه لا بد أن يلقى في الماء لتنجو السفينة من الغرق ، فاقترعوا على من يلقونه من السفينة ، فخرج سهم يونس ، وكان معروفاً عندهم بالصلاح ، فأعادوا القرعة ، فخرج سهمه ثانية ، فأعادوها ثالثة ، ولكن سهمه خرج بشكل أكيد فألقوه في البحر ، فأكله الحوت لأنه تخلى عن المهمة التي أرسله الله بها ، وترك قومه مغاضباً قبل أن يأذن الله له ، وأوحى الله للحوت أن لا يخدش ليونس لحماً ولا يكسر له عظماً . عندما أحس بالضيق في بطن الحوت، في الظلمات -ظلمة الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل- سبح الله واستغفره وذكر أنه كان من الظالمين. وقال: (لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). سورة الأنبياء اية 87 . فسمع الله دعاءه واستجاب له ، فأخرجه الحوت من بطنه. وقد خرج من بطن الحوت مريضاً على الشاطئ ، فأنبت الله عليه شجرة القرع (اليقطين). يأكل من ثمره ويتقي حر الشمس بورقه الناعم . وكان هذا من تدبير الله ولطفه ، فلما تعافى تماماً من مرضه رده الله إلى قومه الذين تركهم .