الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » القصص

عيسى عليه السلام..بين معجزة الولادة والبقاء

  • 18 / كانون الاول / 2012 م
  • 3572
عيسى بن مريم عليه السلام، آخر الرسل قبل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولد بمعجزة من الله تعالى من غير أب، أمه مريم بنت عمران، سيدة نساء عصرها. 
ولما بلغ عيسى عليه السلام الثلاثين من عمره، أوحى الله تعالى إليه أن يدعو الناس إلى عبادة الله عز وجل، فخرج يجول في القرى، يدعو إلى عبادة الله قائلا للناس: "أن اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً"، فأو فكان عيسى –عليه السلام- رسولاً لبني إسرائيل، وأعطاه الله تعالى عدة معجزات حيث تكلّم في المهد وهو صبي، وكان يحيي الموتى، وكان يصنع من الطين شكل الطير ثم ينفخ فيه فيصبح طيراً حيّاً يطير أمام أعين الناس، ويعالج الأعمى فيبصر بإذن الله، ويعالج الأبرص (وهو المرض الذي يصيب الجلد فيجعل لونه أبيضاً)، فيمسح على جسمه فيعود سليماً، حتى اخذ الناس يتحدثون عن معجزاته ودعوته. أمّا أحبار بني إسرائيل وهم من أصحاب الديانة المحرّفة، فقد غضبوا لانتشار دعوة عيسى عليه السلام فراحوا يدبرون الحيل للتخلص منه، حتى انهم دبروا حيلة لقتله ولكن الله تعالى حفظ نبيه وأخفاه عنهم حيث رفعه إلى السماء ولم يصلب كما يعتقد النصارى وقد عبّر القرآن الكريم عن هذه الحقيقة بقوله ((وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً{157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً{158})) سورة النساء . وقد كلّل الله تعالى معجزة ولادة عيسى بمعجزة أخرى باقية إلى وقتنا وهي انه مازال حياً يرزق إلى يومنا هذا وسوف يظهر ويصلي خلف إمامنا المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فتُملَأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً.