الرضا بقضاء الله
كانت عائلة
فقيرة تكسب قوت يومها بصعوبة حيث كان الأب يعمل في البناء والأم تعمل في مشغل خياطة
وكان لديهم خمسة أطفال وكان من بين هؤلاء الأطفال طفل اسمه مسعود وكان مجتهداً في دروسه
ومهذباً في مدرسته لكنه كان يتذمر من معيشة أهله, وفي أحد الأيام صرخ في وجه أمه وقال
لها لماذا لا تشتري لي ملابس رياضية فجميع زملائي يرتدون أجمل الملابس الرياضية في درس الرياضة
وأنا أرتدي ملابسي الإعتيادية
قولي لأبي أن يشتري لي ملابس رياضية فقالت له أمه: إصبر قليلا علينا ,وإن شاء الله سنشتري لك ما تريد. وفي المدرسة دخل جميع التلاميذ إلى الدرس وبدأ المعلم بشرح الدرس وإذا بباب الصف تطرق ويدخل المدير فسلم المدير على التلاميذ وأستأذن من المعلم وقال لهم اليوم سيضاف إلى صفكم طالب جديد وهو من إحدى محافظاتنا المنكوبة والعزيزة على قلوبنا ,رحبوا معي بالتلميذ الجديد صادق ,وفي هذه الأثناء دخل صادق إلى الصف ولكن التلاميذ تفاجَؤا لأن صادق كان يجلس على كرسي متحرك وقدماه مبتورتان فرحب التلاميذ بصادق وفرحوا بانضمامه إلى صفهم , وبعد انتهاء الدرس ذهب مسعود وأصدقاؤُهُ إلى صادق وسلموا عليه وقال له مسعود: أنا صديقك الجديد واسمي مسعود وإن شاء الله سنكون أصدقاء أوفياء, شكر صادق مسعود وأصدقاؤه لهذه الروح الجميلة التي يمتلكونها,وعند درس الرياضة ذهب جميع التلاميذ إلى ساحة المدرسة ليلعبوا كرة القدم مع معلم الرياضة ,ولكن مسعود رفض الذهاب وقال للمعلم أنا لا أستطيع اللعب لأن بطني يؤلمني قليلا, ولكنني سأبقى مع صديقي صادق لنتفرج عليكم ,فرد عليه المعلم لك ذلك يا عزيزي , فقال صادق لمسعود لماذا أنتَ تكذب على المعلم وتدعي بالمرض, فأجابه مسعود لأنني لا أمتلك ملابس الرياضة وذلك كله بسبب أهلي لأنهم لا يمتلكون المال الكافي لشراء الملابس, فقال له صادق ولماذا أنتَ منزعج من هذا الأمر؟ هذه هي الحياة ويجب أن نرضى بحكم الله غدا سيتوفر المال لدى أهلك ويشترون لك أجمل الملابس الرياضية , فقال مسعود وهل أنتَ راضٍ عن حالك وأنت تشاهد الأطفال يلعبون وأنت لا تستطيع اللعب ؟ فأجابه صادق سأروي لك قصتي حتى تعرف لماذا أنا راضٍ بحالي, في صباح العيد عُدنا أنا ووالدي من المسجد بعد أداء صلاة العيد فمررنا بالسوق لشراء الافطار, واذا بسيارة مفخخة تنفجر بالقرب منا وقد فقدت والدي في هذا الانفجار وأيضا فقدت ساقيّ وعشت أنا وعائلتي أسوأ أيامنا ولكنني رضيت بحكم الله وقد عوضني الله بأخي الكبير الذي لم يشعرنا يوما بأن أبي قد مات وكان يواسيني ويشد من أزري وقد عوضني الله أيضاً بدل ساقيّ بذراعين قويتين وأنا الآن مشترك في نادي كرة السلة للمعاقين أتمرن يوميا معهم , سأصحبك اليوم معي لتشاهد مهارتي في اللعب وإن شاء الله سأحقق حلمي وأصبح لاعباً في المنتخب الوطني لكرة السلة للمعاقين, فَكَّرَ مسعود كثيراً بكلام صديقه صادق, وعند عودته إعتذر من والدته وقال لها : أنا اعتذر عن التصرف السيئ الذي تصرفت به معكِ في الصباح, فأرجوكِ يا أمي العزيزة أن تقبلي اعتذاري, فقالت له اعتذارك مقبول يا ولدي العزيز وانظر ماذا جلبَ لك والدك , هذه الملابس الرياضية التي طلبتها مني , شكر مسعود والديه وعاهدهم بأن يرضى بما قسم الله لهم في الحياة .
قولي لأبي أن يشتري لي ملابس رياضية فقالت له أمه: إصبر قليلا علينا ,وإن شاء الله سنشتري لك ما تريد. وفي المدرسة دخل جميع التلاميذ إلى الدرس وبدأ المعلم بشرح الدرس وإذا بباب الصف تطرق ويدخل المدير فسلم المدير على التلاميذ وأستأذن من المعلم وقال لهم اليوم سيضاف إلى صفكم طالب جديد وهو من إحدى محافظاتنا المنكوبة والعزيزة على قلوبنا ,رحبوا معي بالتلميذ الجديد صادق ,وفي هذه الأثناء دخل صادق إلى الصف ولكن التلاميذ تفاجَؤا لأن صادق كان يجلس على كرسي متحرك وقدماه مبتورتان فرحب التلاميذ بصادق وفرحوا بانضمامه إلى صفهم , وبعد انتهاء الدرس ذهب مسعود وأصدقاؤُهُ إلى صادق وسلموا عليه وقال له مسعود: أنا صديقك الجديد واسمي مسعود وإن شاء الله سنكون أصدقاء أوفياء, شكر صادق مسعود وأصدقاؤه لهذه الروح الجميلة التي يمتلكونها,وعند درس الرياضة ذهب جميع التلاميذ إلى ساحة المدرسة ليلعبوا كرة القدم مع معلم الرياضة ,ولكن مسعود رفض الذهاب وقال للمعلم أنا لا أستطيع اللعب لأن بطني يؤلمني قليلا, ولكنني سأبقى مع صديقي صادق لنتفرج عليكم ,فرد عليه المعلم لك ذلك يا عزيزي , فقال صادق لمسعود لماذا أنتَ تكذب على المعلم وتدعي بالمرض, فأجابه مسعود لأنني لا أمتلك ملابس الرياضة وذلك كله بسبب أهلي لأنهم لا يمتلكون المال الكافي لشراء الملابس, فقال له صادق ولماذا أنتَ منزعج من هذا الأمر؟ هذه هي الحياة ويجب أن نرضى بحكم الله غدا سيتوفر المال لدى أهلك ويشترون لك أجمل الملابس الرياضية , فقال مسعود وهل أنتَ راضٍ عن حالك وأنت تشاهد الأطفال يلعبون وأنت لا تستطيع اللعب ؟ فأجابه صادق سأروي لك قصتي حتى تعرف لماذا أنا راضٍ بحالي, في صباح العيد عُدنا أنا ووالدي من المسجد بعد أداء صلاة العيد فمررنا بالسوق لشراء الافطار, واذا بسيارة مفخخة تنفجر بالقرب منا وقد فقدت والدي في هذا الانفجار وأيضا فقدت ساقيّ وعشت أنا وعائلتي أسوأ أيامنا ولكنني رضيت بحكم الله وقد عوضني الله بأخي الكبير الذي لم يشعرنا يوما بأن أبي قد مات وكان يواسيني ويشد من أزري وقد عوضني الله أيضاً بدل ساقيّ بذراعين قويتين وأنا الآن مشترك في نادي كرة السلة للمعاقين أتمرن يوميا معهم , سأصحبك اليوم معي لتشاهد مهارتي في اللعب وإن شاء الله سأحقق حلمي وأصبح لاعباً في المنتخب الوطني لكرة السلة للمعاقين, فَكَّرَ مسعود كثيراً بكلام صديقه صادق, وعند عودته إعتذر من والدته وقال لها : أنا اعتذر عن التصرف السيئ الذي تصرفت به معكِ في الصباح, فأرجوكِ يا أمي العزيزة أن تقبلي اعتذاري, فقالت له اعتذارك مقبول يا ولدي العزيز وانظر ماذا جلبَ لك والدك , هذه الملابس الرياضية التي طلبتها مني , شكر مسعود والديه وعاهدهم بأن يرضى بما قسم الله لهم في الحياة .