امونة مع عالم البحار
أمونة :- كيف حالكِ يا صديقتي ؟
السمكة الذكية :- أنا بخير وأحمده تعالى على كل حال.
أمونة:- انتِ تعيشين في البحر وهذا البحر جميل جدا وبنفس
الوقت تتجلى فيه قدرة الله العظيم وذلك بمساحته الشاسعة المترامية الأطراف ونظام حركة
المياه فيه وبما يحتويه من عجائب خلقه تعالى المتنوعة سواءًً أكانت كائنات نباتية أم
حيوانية وما يكتنزه من نفائس ثمينة وغير ذلك من عجائب.
السمكة الذكية :- نعم يا صديقتي العزيزة هو كذلك وكما تقولين
وانه يحتفظ بأسرار ما حدث على سطحه وأعماقه من حكايات محزنة وأخرى مفرحة، وسأحكي لكِ
في كل لقاء ما أعرفه من عجائب هذا البحر الذي يـُعد من أكبر بحار العالم وهو البحر
الابيض المتوسط، والبحر هي التسمية التي تطلق على تجمع كبير للمياه (المالحة) ومن البحار
الموجودة في الوطن العربي (البحر الميت وبحر العرب وبحر قزوين).
وتشغل البحار مساحة أكبر من مساحة اليابسة على الكرة الارضية
وتعيش فيها مختلف الكائنات البحرية منها الطحالب التي تكون غذاءً لبعض أنواع الاسماك
ومصدراً للأوكسجين الضروري للتنفس وكذلك تعيش في البحار أنواع كثيرة من الأسماك التي
خلقها الله وجعلها تختلف فيما بينها بالشكل والحجم واللون وسرعة الحركة و طبيعة المعيشة،
وجعل منها ما يصلح كطعام للإنسان وآخر لا يجوز أكله.
أمونة : هذا صحيح فإن الأسماك التي يجوز أكلها يجب أن تكون
(مذكاة) وتذكية السمك تعني ( صيده واستخراجه من الماء بالطريقة الشرعية الصحيحة) فيشترط
في جواز أكل السمك شرطين :-
الشرط الأول: أن تكون من ذوات الفلس حتى وإن كان قليل أو
تعرض لعارض بعد صيده أدى الى سقوط فلسه فيجوز أكله.
الشرط الثاني : أن يكون السمك قد (أُخرج من الماء وهو حي)
أو ( مات وهو في شبكة الصيد ).
ولو خرجت السمكة
من الماء واستقرت على القارب مثلاً وماتت دون أن يتدخل الصياد في استخراجها فلا يجوز
أكلها.
السمكة الذكية : احسنتِ يا أمونة على هذه المعلومات، والآن
حان الوقت لأعود إلى البحر ولكن انتظريني في اللقاء القادم لأحدثكِ عن صفات اخرى للأسماك.