الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » القصص

التلميذ المغرور

  • 15/ اب/ 2015 م
  • 6217
 كان تلميذ اسمه أحمد وهو مجتهد في دروسه وواجباته ولكنه كان يتصف بالغرور والتكبر وفي أحد الأيام طلب أحد أصدقائه أن يشرح له درس في مادة الرياضيات ولكن أحمد رفض مساعدته وقال له: أنا أقرأ بمفردي ولا يساعدني أحد في انجاز واجباتي فأنا تلميذ مجتهد وذكي إذهب لغيري يعلمك فأنا لا أعلم أقل مستوى مني
فرد عليه صديقه مهدي يا لك من تلميذ مغرور ومتكبر شكرا على كلامك الجميل إلى اللقاء. وفي أحد الأيام وأثناء درس الرياضة حيث التلاميذ يلعبون كرة السلة سقط أحمد على يده اليمنى فانكسرت , وبقي أحمد يحضر إلى المدرسة لأنه لا يريد أن يتغيب عن دروسه ولكنه فقط يستمع ولا يستطيع الكتابة بسبب يده وبقى على هذه الحال لمدة اسبوعين وقد مرت دروس كثيرة عليه لم يكتبها , فقال لوالدته : أمي لا أريد الذهاب اليوم إلى المدرسة فقالت له والدته : لماذا يا ولدي العزيز؟  فقال لها : أنا لم أقم بكتابة واجباتي اليومية خلال فترة إصابتي وقد تراكمت عليّ جميع المواد وأخشى أن أصبح أضحوكة للتلاميذ فقالت له أمه : لقد قلنا لك دعنا نساعدك بكتابة الواجبات اليومية ولكنك رفضت فرغم إصابتك لم تترك غرورك ولا تكبرك وعنادك أيضاً فهذا عقاب الله لك لكي تترك هذه العادة السيئة وفي هذه الأثناء طرقت الباب وإذا بأصدقاء أحمد ومن ضمنهم صديقه مهدي قد جاءوا لزيارته فصرخ أحمد بوجههم ماذا تريدون مني ؟ هل جئتم لكي تشمتوا بي؟ فأجابه مهدي: بل جئنا لنقول لك أن جميع واجباتك اليومية قد تناوبنا على كتابتها ورتبناها لك تفضل يا صديقنا العزيز هذه أجمل هدية نقدمها لك بمناسبة سلامتك، فقالت له والدته: أنظر لقد ظننت السوء بأصدقائكم وأنظر ماذا قدموا من مساعدة لك؟ هيا قم بالإعتذار لهم وأشكرهم على مساعدتهم , فشكر أحمد أصدقاءه ووعدهم بمساعدتهم وترك صفة الغرور والتكبر .