الزهرة المخادعة
في غابة وديعة هادئة
, عاشت زهرة كسولة بخيلة !
ذات صباح... اقترب الطائر
الطنّان من تلك الزهرة , وقال بصوت لطيف هل
أجد عندكِ بعض الرحيق أيتها الزهرة البيضاء الجميلة ؟
أجابت الزهرة : لم أصنع
الرحيق هذا اليوم ... لكنك إذا ساعدتني في تأمين الماء , سأصنع لك رحيقا يكفيك عند
الغداء .
وافق الطائر الطنّان , فنقل الماء من النهر وسقى الزهرة .
وعند الظهر , طار إليها
وسأل « هل صنعتِ الرحيق أيتها الزهرة ؟»
استغربت الزهرة : أي
رحيق ؟؟؟
تساءل الطائر الطنّان:
ألم أسقكِ في الصباح كي تطعميني عند الظهر ؟
أنكرت الزهرة ذلك قائلة
: ما كان لون الزهرة التي وعدتك بذلك ؟
فكّر الطائر الطنّان
قليلا ثم أجاب : كان لونها أبيض .
هتفت الزهرة :هاها ألا ترى أن لوني برتقالي ؟؟ لا بد أن جوعك جعلك تضيّع عنوان الزهرة ! اعتذر الطائر الطنّان من الزهرة , وطار باحثا عن الزهرة البيضاء . في تلك الأثناء , اقتربت نحلة نشيطة من الزهرة البرتقالية , وسألتها « هل أجد عندك رحيقا أصنع منه عسلا مفيدا ؟! تظاهرت الزهرة بالتعب ثم أجابت : كيف سأصنع الرحيق؟ ألا ترين كيف تحاصرني هذه الحشرات المخيفة ؟ هتفت النحلة : سأساعدكِ بطرد الحشرات , فهل ستعطيني رحيقا بعد ذلك ؟ ابتسمت الزهرة وقالت: نعم بالتأكيد , عودي عصرا وحين عادت النحلة , لم تجد الزهرة البرتقالية , بل وجدت زهرة حمراء ! وعندما حل المساء , كانت الفراشة تبحث عن زهرة حمراء , فالزهرة وعدت الفراشة بأن تسمح لها بالنوم بين أوراقها , لكن الفراشة لم تجد إلا زهرة بنفسجية لا ترحب بالضيوف ! في الصباح التالي , مرت سحلية بنية , فصاحت لها الزهرة : هيه أيتها السحلية البنية , إذا جلبت لي الماء سأسمح لك بالنوم في ظلي ! ابتسمت السحلية وقالت: اسمحي لي أن أنام أولا ثم أسقيك وافقت الزهرة , فنامت السحلية نوما هنيئا . عند الظهر استيقظت السحلية , وراحت تلعب فوق الصخرة , فسألتها الزهرة غاضبة :ألن تجلبي لي الماء ؟ أجابت السحلية :كان لوني بنيا ووعدت زهرة بيضاء , أما الآن فلوني أصفر وأنت زهرة برتقالية هاها سمعت النحلة والطائر الطنّان والفراشة ذلك
فأدركوا أن تلك الزهرة مخادعة تغير لونها مثل السحلية . شعرت الزهرة بالعطش الشديد , فراحت تبكي وتطلب المساعدة , لكن كلما مر بها أحد قال: هذا جزاء كل كذاب مخادع بخيل غدّار . الزهرة المتلونة : زهرة نادرة تنمو في المكسيك , تغيّر لونها أربع مرات يوميا , من أبيض إلى برتقالي فأحمر ومن ثم بنفسجي .
هتفت الزهرة :هاها ألا ترى أن لوني برتقالي ؟؟ لا بد أن جوعك جعلك تضيّع عنوان الزهرة ! اعتذر الطائر الطنّان من الزهرة , وطار باحثا عن الزهرة البيضاء . في تلك الأثناء , اقتربت نحلة نشيطة من الزهرة البرتقالية , وسألتها « هل أجد عندك رحيقا أصنع منه عسلا مفيدا ؟! تظاهرت الزهرة بالتعب ثم أجابت : كيف سأصنع الرحيق؟ ألا ترين كيف تحاصرني هذه الحشرات المخيفة ؟ هتفت النحلة : سأساعدكِ بطرد الحشرات , فهل ستعطيني رحيقا بعد ذلك ؟ ابتسمت الزهرة وقالت: نعم بالتأكيد , عودي عصرا وحين عادت النحلة , لم تجد الزهرة البرتقالية , بل وجدت زهرة حمراء ! وعندما حل المساء , كانت الفراشة تبحث عن زهرة حمراء , فالزهرة وعدت الفراشة بأن تسمح لها بالنوم بين أوراقها , لكن الفراشة لم تجد إلا زهرة بنفسجية لا ترحب بالضيوف ! في الصباح التالي , مرت سحلية بنية , فصاحت لها الزهرة : هيه أيتها السحلية البنية , إذا جلبت لي الماء سأسمح لك بالنوم في ظلي ! ابتسمت السحلية وقالت: اسمحي لي أن أنام أولا ثم أسقيك وافقت الزهرة , فنامت السحلية نوما هنيئا . عند الظهر استيقظت السحلية , وراحت تلعب فوق الصخرة , فسألتها الزهرة غاضبة :ألن تجلبي لي الماء ؟ أجابت السحلية :كان لوني بنيا ووعدت زهرة بيضاء , أما الآن فلوني أصفر وأنت زهرة برتقالية هاها سمعت النحلة والطائر الطنّان والفراشة ذلك
فأدركوا أن تلك الزهرة مخادعة تغير لونها مثل السحلية . شعرت الزهرة بالعطش الشديد , فراحت تبكي وتطلب المساعدة , لكن كلما مر بها أحد قال: هذا جزاء كل كذاب مخادع بخيل غدّار . الزهرة المتلونة : زهرة نادرة تنمو في المكسيك , تغيّر لونها أربع مرات يوميا , من أبيض إلى برتقالي فأحمر ومن ثم بنفسجي .