الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » بريد الاصدقاء

دحو الأرض

  • 5132
س: في الخامس والعشرين من ذي القعدة الحرام يصادف يوم دحو الأرض، فما معنى دحو الأرض وما هي أعمال هذا اليوم؟ ج: الدَّحْوُ: البَسْطُ. دَحَا الأَرضَ يَدْحُوها دَحْواً: بَسَطَها قال تعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحَاهَا) (سورة النازعات الآية 30)، بمعنى: الأرض بعد ذلك بسطها ومدّها، وأوسعها، وجعلها صالحة للسكن. وكان ذلك في اليوم الخامس والعشرين من ذي القعدة وقد بسط الله الأرض من تحت الكعبة، إذ أنَّ أول موضع تحدَّد في هذه الأرض هو موضع الكعبة الشريفة  ثمَّ بسط الله تعالى الأرض من جوانب هذا الموضع فهو المركز الذي انبسطت الأرض منه وذلك هو معنى دحو الأرض من تحت الكعبة الشريفة، وقد ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام )أنه قال: (إن الله تعالى دحا الارض من تحت الكعبة إلى منى، ثم دحاها من منى إلى عرفات ثم دحاها من عرفات إلى منى، فالأرض من عرفات وعرفات من منى، ومنى من الكعبة). يوم دحو الأرض: أكدت الروايات الشريفة على استحباب صوم هذا اليوم والإشتغال بالعبادة وذكر الله تبارك وتعالى واستحباب الغسل والصلاة والدعاء، ويوم دحو الأرض، وهو أحد الأيّام الأربعة التي خُصّت بالصيام بين أيّام السنة. وفي بعض الروايات يُذكر أنّ صيامه يعدل صيام سبعين سنة، إذ هو كفّارة لذنوب سبعين سنة؛ فعن أمير المؤمنين إنّ أوّل رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة مئة سنة صام نهارها وقام ليلها. وأيّما جماعة اجتمعت في ذلك اليوم في ذِكر ربّهم عزّوجلّ لم يتفرّقوا حتّى يُعطَوا سُؤلهم، وينزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة، يوضع منها تسع وتسعون في حَلق الذاكرين والصائمين في ذلك اليوم والقائمين في تلك الليلة. ويستحب القراءة في هذا اليوم بهذا الدعاء: (اللّهمّ داحِيَ الْكَعْبَةِ، وَفالِقَ الْحَبّةِ، وَصارِفَ اللّزْبَةِ، وَكاشِفَ كُلِّ كُرْبَة، أَسْاَلُكَ في هذَا الْيَوْمِ مِنْ أَيّامِكَ الّتي أَعْظَمْتَ حَقّها، وَأَقْدَمْتَ سَبْقَها، وَجَعَلْتَها عِنْدَ الْمُؤْمِنينَ وَديعَةً، وَاِلَيْكَ ذَريعَةً، وَبِرَحْمَتِكَ الْوَسيعَةِ، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمّد عَبْدِكَ الْمُنْتَجَبِ ... إلى آخر الدعاء) وهذا الدعاء موجود في كتب الأدعية. وليلة دحو الأرض ليلة شريفة تنزل فيها رحمة الله تعالى، وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل. روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) قوله: (ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة وُلد فيها إبراهيم (عليه السلام)وولد فيها عيسى بن مريم( عليه السلام)  وفيها دُحيت الارض من تحت الكعبة. فمَن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً).