الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » القصص

سعيد بن عبدالله الحنفي

  • 13 / كانون الثاني / 2010 م
  • 3962
وهو من شهداء كربلاء الأجلاّء، كان له إيمان راسخ وشجاعة فائقة، ويُعد في جملة الموالين المخلصين لأهل البيت. كان سعيد من الوجوه المعروفة في الكوفة بالحماس. لعب دوراً فاعلاً في حركة مسلم بن عقيل في الكوفة، وجاء اسمه في زيارة الناحية المقدسة مع الجمل التي قالها بين يدي الحسين ليلة عاشوراء مع الدعاء له والثناء عليه من إمام الزمان عليه السلام. وكان لسعيد بن عبدالله موقفه الشَّهْم الغَيور، حيث جَعَل نفسَه الطيبةَ دِرعاً لإمامه يصدّ به عنه ما يَرِد من رَمْي الأعداء فحينما صلّى الإمام الحسين عليه السّلام الظهرَ صلاة الخوف، اقَترب الأعداء من الحسين وهو قائم بمكانه فاستقدمَ سعيد الحَنَفيّ أمام الحسين، فاستُهدِف لهم يرَمُونه بالنَّبل يميناً وشمالاً، وسعيدٌ قائمٌ بين يدَي الحسين عليه السّلام يَقِيه السِّهامَ: تارةً بوجهه، وتارةً بصدره، وطوراً بيدَيه، وطوراً بجبينه، فلم يصلُ إلى الحسين عليه السّلام شيءٌ من سهام الأعداء. ولمّا أُثِخنَ سعيدٌ بالجراح، هوى إلى الأرض وهو يقول: اللهمَّ العَنْهم لَعْنَ عادٍ وثَمود، وأبْلِغْ نبيَّك منّي السلام، وأبْلِغْه ما لَقِيتُ مِن ألم الجِراح؛ فإنّي أرَدتُ بذلك ثوابَك في نُصرةِ ذُريّة نبيّك صلّى الله عليه وآله .