الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » مواهب

نجم يولد في الديوانية ليسطع في كربلاء

  • 23 / آيار / 2015 م
  • 2191
أهلاً بكم أحبتي الصغار وفقرة مواهب، في هذا العدد سوف نصطحبكم لمعرفة موهبة جديدة من المواهب التي اعتدنا على تعريفكم بها ألا وهو المتألق
(محمد قاسم جبار) من محافظة الديوانية والذي يبلغ من العمر (13) عاماً.
      وعن موهبته في المجال المسرحي وكيفية اكتشافها وتنميتها حدّثنا محمد القاسم عن أول مشاركاته والتي كانت في البداية في مدرسته عندما كان في مرحلة الإبتدائية فبدأ التمثيل في المدرسة لمسرحيات بسيطة كانت عبارة عن قصص من مادة القراءة وقد شغل باله هذا الفن فاندفع إليه بالفطرة وأخذ يخرج بعضها ويقوم بتنفيذها بنفسه ليؤديها في مدرسته؛ فلفت إنتباه أحد معلميه والذي طرح عليه فكرة التمثيل وبعد أن تكلم محمد القاسم بالأمر شجعه على ذلك أبوه، والذي قرر أن ينمّي موهبته هذه بعد أن إكتشف له إيقاع مسرحي في التمثيل معتد به ولكنه يحتاج إلى صقله وتهذيبه، فقرر أن يلحقه بفرقة الحسيني الصغير مع رفقائه الذين رحبوا به أشد ترحيب، واستمر الأمر على ذلك وخضع إلى الدورات المسرحية والتي كانت تقيمها شعبة رعاية الطفولة وهكذا اتقن محمد القاسم الأداء الحركي والصوتي وحفظه لأداء دوره في المسرح بكل حرص حتى سطع نوره في أولى مسرحية له مع  فرقة الحسيني الصغير في مسرحية
(منجل جدي).
ازداد شغف محمد القاسم وتعلقاً بالمسرح بعد هذه التجربة التي خاضها بنجاح باهر، فأخذ على عاتقه أن يلتحق بالفرقة بأيام العطل المدرسية والدخول في أعمال مسرحية جديدة أخرى وهذا ما اتضح لنا بعد حديثه لنا عن مشاركته في مسرحية (النقطة 74) والتي كان دوره فيها يختلف عن الدور الأول، فقد كانت المسرحية تدور أحداثها عن الهجمة الأخيرة لجرذان داعش للعراق وما تبعه من التحاق أفراد الشعب تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا الرشيدة وكان الدور الخاص بمحمد القاسم هو أن يمثل الإعلام المغرض الذي كان ينقل الأحداث على غير حقيقتها ومحاولة التأثير بالرأي العام فأبدع في دوره وفي طريقة إلقائه حتى قال عنه عدد من مشاهدي المسرحية وهم من ذوي الإختصاص: (إني كنت ألاحظ فيه القناة المعادية في حفظه للمادة المكتوبة بالشكل الصحيح والأكثر من ذلك في طريقة إلقائه بطريقة تستخدمها القنوات المعادية في طرح الأحداث من حيث الإيماءات والحركات المرافقة للكلمات التي ينطقها، لأن تلك القنوات المعادية الناشرة للأخبار تومئ للمذيعين بأن يعبروا بكلمات وبنبرات صوتية بغيضة إضافة إلى حركة برأسهم أو أيديهم تدل على تقدم داعش واندحار الجيش العراقي - وهيهات لهم ذلك –). ويضيف قائلاً: (وقد ذكّرني الممثل محمد القاسم بهذه الرمزية التي تعاملت بها تلك القنوات المأجورة حيث أدّى دوره وهو حافظاً للنص داركاً لمعنى ما يقول ضابطاً إيماءاته وحركاته بالشكل المضبوط ليؤدي ما أراد إيصاله الأعداء) ليوصل رسالة للمجتمع بأن لا يعتمدوا هذه القنوات المأجورة والمستعبدة وأخيراً عبّر المبدع محمد القاسم عن شكره وامتنانه للعتبة الحسينية المقدسة ولشعبة رعاية الطفولة ولكل من ساهم برفده وإيصاله إلى هذا المستوى إبتداء من معلمه إلى أبيه وإلى أصدقائه الذين إحتضنوه في فرقة الحسيني الصغير، متمنياً أن يكرس هذه الموهبة خدمة للدين والمذهب في طرح القضايا الأخلاقية والدينية والتربوية للمجتمع ليكون عنصراً مفيداً فيه.