السلحفاة العنيدة
في غابة صغيرة يسودها الهدوء عاشت مجموعات من السلاحف حياة سعيدة وكانت تتحرك ببطء شديد دون ضجة ، وكان بين هذه المجاميع سلحفاة صغيرة تحب الخروج من الغابة والتنزه بالوديان المجاورة
وذات يوم رأت أرنبا صغيرا يقفز ويلعب بحرية ورشاقة فتحسرت على نفسها وقالت : ليتني كنت مثله , ولكن بيتي الثقيل هو السبب , آه لو أستطيع التخلص منه , وأخبرت أمها أنها تريد نزع بيتها عن جسمها.
الأم: لقد أخطأتِ لا يمكن أن نحيا دون بيوت على ظهورنا فهي تحمينا من البرودة والحرارة والأخطار.
تركت السلحفاة أمها وذهبت دون أن تقتنع بكلامها, وقررت نزع البيت حتى ولو بالقوة, وبعد محاولات متكررة حشرت نفسها بين شجرتين متقاربتين ونزعت بيتها
فانكشف ظهرها الرقيق الناعم , وعندها شعرت بالخفة, فحاولت تقليد الأرنب لكنها كانت تشعر بالألم كلما ركضت أو قفزت ,إلى أن قفزت قفزة طويلة فوقعت على الأرض مستلقية على ظهرها لا تستطيع النهوض وبعد فترة قصيرة بدأت الحشرات تقترب منها وتقف على جسمها الرقيق وتلسعها فشعرت بألم شديد.
شكرت السلحفاة الأرنب وعادت إلى أمها واعتذرت منها بعد أن قصّت لها ما جرى.وأثناء ذلك جاء الأرنب الصغير وقام بمساعدتها وسألها : أين بيتك ؟ فإجابته : لقد نزعته لأنه يعيقني ، أردت أن أكون مثلك، شكرا لمساعدتك
.
شكرت السلحفاة الأرنب وعادت إلى أمها واعتذرت منها بعد أن قصّت لها ما جرى.وأثناء ذلك جاء الأرنب الصغير وقام بمساعدتها وسألها : أين بيتك ؟ فإجابته : لقد نزعته لأنه يعيقني ، أردت أن أكون مثلك، شكرا لمساعدتك
.