الإنطواء
السلام عليكم: أنا قاسم علي أبلغ من العمر (13) عاماً وأعاني من صعوبة في التواصل الاجتماعي مع الآخرين، ومنعزل عن أصدقائي على الرغم من رغبتي في أن يكون لي أصدقاء أتواصل معهم دائماً، ولكني لا أستطيع لأني سرعان ما أغضب عندما ينتقدني أحدهم، وشعوري بالخجل يمنعني حتى من المشاركة في الصف في الإجابة عن اسئلة المدرس فما هو الحل لمشكلتي؟
الجواب: أولاً نشكرك صديقنا العزيز على ثقتك بنا، وأنا أعتقدانك قطعت شوطاً من حل المشكلة عندما قررت أن تطرحها، وهذا يدل على تنامي الجرأة الأدبية عندك.
أول الخطوات للتخلص من الخجل والإنطواء ياصديقي هو أن تنظر إلى نفسك نظرة متوازنة فلا تنظر إلى نفسك بالعين الصغيرة وإنك أقل من الآخرين كما يتوجب عليك أن لا تنظر بأنك أفضل منهم، لأنك إن نظرت إلى نفسك باحتقار جعلك تشعر بالدونية والإنطواء والعزلة وإن نظرت إلى نفسك بأنك أفضل من الآخرين قادك ذلك إلى التكبر عليهم.
والخطوة الثانية: تقبل النقد بصدر رحب, ولا تشعر بأي إحراج يسبب الخجل من أي آراء عنك، وعليك أن تعرف متى تخجل وماهو السبب الذي يجعل الخجل يصيبك، وهي نقطة أساسية في بداية العلاج.
واعلم أن الناس من حولك منشغلون بأنفسهم غالباً أكثر مما هم منشغلون بالنظر إليك وتحليل تصرفاتك، فلا تتوقع عندما تجيب عن الاسئلة أو المشاركة في إلقاء كلمة أمام مجموعة من الناس أو عندما تشارك في الصف أن الجميع سوف يركز على خطئك إذا أخطأت وينتقدونك، بل اقتنع بأن إجابتك ومشاركتك سوف تعزز شخصيتك وتقويها وتكون مميزاً.
وعليك أن تتخيل المواقف قبل حدوثها ربما يعطيك فرصة جيدة للظهور في الموقف الحقيقي بشكل جيد، فمثلاً حاول أن تتخيل إنك في داخل الصف ويسأل المدرس أسئلة وأنت تجيب أو تخيل أنك أمام الطلبة وتلقي كلمة أمامهم.
واخيراً نقول لك : توقف عن اعتبار نفسك شخصاً خجولاً، ولا تكرر ذلك كثيراً بينك وبين نفسك لأنه يزيد الأمر سوءاً .