الموقع الرسمي لقسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية




الرئيسية » القصص

لعبة لمى والحجاب

  • 1915
 كان لدى لمى لعبة جميلة ولطيفة وكان ثوبها الأخضر اللامع أجمل ما فيها مع شعرها الأشقر, سألت لمى لماذا أرتدي الحجاب والعباءة ولعبتي الجميلة تظهر بدونها؟... وبعد فترة وجيزة جاءت أمها ونادت أن تأتي لمى لغرفة الجلوس لأنها لاحظت غيابها في تلك الغرفة , فقالت لمى: هذه فرصتي لكي أسأل والدتي العزيزة , فدخلت الغرفة وحيَّت أمها بتحية الإسلام فردت الأم بأحسن منها وبعدها قالت الأم: هل تعرفين من أخذ الحلوى التي صنعتها في المساء قالت لمى: أنا أعرف إنه أخي الصغير , قالت الأم : شكرا ياعزيزتي إنني أردت أن أعرف لماذا كلما صنعت طبقاً منه نفذ وقمت بصنع ذلك الطبق لأكتشف من هو الذي يحب الحلوى لهذه الدرجة؟ , حسنا ياعزيزتي الآن يجب أن أرشد أخاكِ إلى أضرارها , فقالت لمى : هل لي أن آخذ من وقتك بعضاً منه لسؤالي ، الأم : تفضلي . فقالت لمى : لماذا أرتدي الحجاب مع أن لعبتي المفضلة لا ترتديه وهي أيضا جميلة إذا كان الأمر يتعلق بالجمال . فأجابتها أمها : لا يا عزيزتي الأمر لا يتعلق بالجمال بل لإنك فتاة عاقلة بالغة أما لعبتكِ فهي قد تشبه الفتاة  ولكنها غير عاقلة  . لمى : أنا اقتنعت لماذا لا ترتدي لعبتي الحجاب ولكن لماذا أنا أرتدي الحجاب ؟ الأم (مبتسمة): إنكِ يا طفلتي مثل قطع الحلوى تلك , فعندما تكونين مع الحجاب سوف تكونين ذات قيمة فلو أنني قد وضعت الحلوى في طبق ذي غطاء محكم هل يستطيع أخوكِ فتحه أو أن يأكل إحدى القطع؟ لمى (وهي متاكدة) : أنا لا أستطيع فتحه فكيف بأخي الصغير فقالت الأم : أنتِ عندما تكونين مع الحجاب سوف تكونين قوية لن يستطيع أحد أن يأخذ من إيمانك شيئا وهناك الكثير من فوائده لكِ وللمجتمع بأكمله ، ففيه الخير ودفع كل شر ، قالت لمى : أنا تعلمت إنه عندما أرتدي الحجاب فهو أفضل حرز لي من أعداء الإسلام كما تعلمت أنتِ يا أمي من وضع الحلوى في الطبق ذي الغطاء المحكم ، فضحكت الأم ولمى وبعد فترة صنعت لمى لدميتها عباءة لترتديها وترى كيف سيكون شكلها  .